أفضل 10 مؤشرات زخم: دليل شامل للمتداولين الفنيين

AR.heroimage.Exness Insights مؤشرات الزخم@3x.png

هل تستخدم الأدوات المناسبة لاقتناص الزخم في السوق؟ يقدم لك هذا الدليل أبرز 10 مؤشرات زخم يجب على كل متداول معرفتها، لتساعدك على تحديد توقيت الدخول، تأكيد الاتجاهات، والتداول بثقة أكبر.

تساعد مؤشرات الزخم المتداولين على قياس سرعة وقوة تحرّكات الأسعار، مما يجعلها أدوات مهمة في التحليل الفني. وعلى عكس مؤشرات الاتجاه التي تبيّن مسار السوق، تركّز مؤشرات الزخم على وتيرة تغيّر الأسعار. وهذا يجعلها مفيدة في رصد الاختراقات السعرية المحتملة، والانعكاسات، وحالات التشبّع الشرائي أو البيعي.

وكما تعلم، فإن توقيت الصفقة أمر بالغ الأهمية. وهنا يأتي دور مؤشرات الزخم، إذ تتيح لك تأكيد الاتجاهات واكتشاف فرص الدخول والخروج من السوق.

في هذا الدليل، نستعرض 10 من أبرز مؤشرات الزخم، نشرح طريقة عملها، مزاياها وحدودها، وكيفية استخدامها ضمن استراتيجيات التداول. بنهاية القراءة، ستكون قد امتلكت فهمًا متينًا لكيفية استخدام مؤشرات الزخم في تطوير استراتيجية الزخم.

ما هي مؤشرات الزخم؟

تساعد مؤشرات الزخم المتداولين على قياس قوة وسرعة واتجاه تغيّر الأسعار. وتُظهر هذه المؤشرات احتمال تغيّر سعر الأصل من خلال تحليل حركة السعر الأخيرة بالاستناد إلى البيانات التاريخية. من بين أشهر هذه الأدوات: مؤشر ستوكاستيك Stochastic Oscillator، ومؤشر الماكد MACD، ومؤشر الزخم Momentum Oscillator. وتكتسب مؤشرات الزخم أهمية خاصة في الأسواق التي تشهد اتجاهًا واضحًا، حيث تُستخدم لتأكيد الاتجاه القائم. كما تُفيد أيضًا في تحديد ما إذا كانت الورقة المالية في حالة شراء مفرط أو بيع مفرط، ما يعين المتداولين على تحسين توقيت الدخول والخروج من الصفقات.

اتخذ قرارات تداول أذكى

اعتمد على التحليل الاحترافي والأدوات الذكية عبر الحساب التجريبي أو الحقيقي.

ابدأ الآن

كيف تعمل مؤشرات الزخم؟

تقيس مؤشرات الزخم سرعة تغيّر السعر خلال فترة زمنية. فهي تقارن بين أنماط الأسعار السابقة والأسعار الحالية لتُظهر إن كان الأصل يكتسب قوة أو يفقدها. معدل التغير المرتفع غالبًا ما يدل على زخم قوي، أما المعدل المنخفض فقد يكون علامة على تباطؤ الزخم، وربما بداية تراجع في السعر. وتنقسم مؤشرات الزخم إلى نوعين رئيسيين: مؤشرات الخط المركزي Centerline indicators، وتُظهر ما إذا كان الزخم في حالة صعود أو هبوط.مؤشرات التذبذب Oscillators، وتُظهر إن كان الأصل في منطقة بيع مفرط أو شراء مفرط.

كيفية التداول باستخدام مؤشرات الزخم

إشارات التقاطع وتوليد الإشارات

يعتمد كثير من المتداولين على تقاطعات الخط المركزي لتحديد نقاط الدخول والخروج. فمثلًا، عندما يعبر مؤشر الماكد MACD فوق خط المنتصف، فقد يُشير ذلك إلى قرب صعود في السعر، وتُعدّ هذه إشارة شراء. أما إذا انخفض الماكد دون الخط، فقد تكون إشارة بيع. الأمر نفسه ينطبق على مؤشر القوة النسبية RSI، إذ تدل القراءة فوق 70 على أن الأصل في حالة شراء مفرط، بينما القراءة دون 30 قد تعني أن الأصل في منطقة بيع مفرط.

الدايفرجنس Divergence

تحدث حالة الدايفرجنس أو التباعد عندما يتعاكس اتجاه حركة المؤشرات الفنية مع اتجاه حركة السعر. وغالبًا ما يدل هذا التباعد على احتمال انعكاس الاتجاه. على سبيل المثال، إذا كان السعر يشكّل قيعان متنازلة، بينما يُظهر المؤشر قيعان متصاعدة، فقد يُشير ذلك إلى أن السعر على وشك أن يرتفع.

الدمج مع مؤشرات فنية أخرى

من الأفضل دائمًا استخدام مجموعة من المؤشرات الفنية المتنوعة، لا الاكتفاء بمؤشر واحد. ينبغي أن تدمج مؤشرين على الأقل، بحيث يكون أحدهما يقيس اتجاه الزخم، والآخر يساعد في تحديد حالات البيع أو الشراء المفرط. بهذه الطريقة، تحصل على رؤية أوضح وتُحسن قرارات التداول.

أفضل 10 مؤشرات زخم يجب على كل متداول معرفتها

إذا، ما هي أبرز مؤشرات الزخم في أسواق المال؟ إليك أهم 10 مؤشرات يُنصح بتعلّمها أولًا:

1. مؤشر القوة النسبية (RSI)

يُعرض مؤشر القوة النسبية (RSI) أسفل الرسم البياني السعري، ويقيس ما إذا كان الأصل في منطقة تشبّع شرائي أو بيعي.

يُستخدم مؤشر القوة النسبية (RSI) لمعرفة ما إذا كان سعر الأصل المالي في حالة شراء مفرط (عندما يتجاوز المؤشر 70) أو بيع مفرط (عندما ينخفض عن 30). عند بلوغ هذه المستويات، قد يكون السعر على وشك الانعكاس. يُنصح بمراقبة الدايفرجنس (التباعد بين اتجاهي السعر والمؤشر) أو تقاطعات RSI مع خط المستوى 50، حيث قد تشير إلى تغيّر محتمل في اتجاه السوق. ومن الأفضل اتخاذ القرار قبل أن يصل المؤشر إلى مناطق الشراء أو البيع المفرط. كما أن فعالية المؤشر تكون أكبر في الأسواق ذات الاتجاه الواضح، للمساعدة على توقّع الانعكاسات أو الاختراقات. مؤشر RSI من أشهر مؤشرات الزخم في التحليل الفني. ورغم أن المستويات 70 و30 تُستخدم عادة لتحديد حالات الشراء والبيع المفرط، فإن بعض المتداولين يُعدّلون هذه المستويات حسب درجة تذبذب السوق. وتزداد فعالية RSI عندما يُستخدم مع مؤشرات أخرى مثل الماكد MACD أو خطوط الاتجاه، لتأكيد الإشارات خصوصًا في ظل وجود اتجاه واضح في السوق.

2. مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (الماكد MACD )

مؤشر الماكد MACD يُظهر المتوسطين المتحرّكين باللونين الأزرق والبرتقالي.

يعتمد مؤشر المتوسط المتحرك للتقارب والتباعد (MACD) على المتوسطات المتحركة لتتبّع الزخم السعري. ويُنظر إلى تقاطع خط MACD مع خط الإشارة بوصفه إشارة محتملة للشراء أو البيع، بحسب اتجاه التقاطع. ويُستخدم هذا المؤشر على نطاق واسع لرصد الزخم الصاعد أو الهابط، ويُعدّ أداة مفيدة لتحديد تغيّر الاتجاهات في السوق. تظهر إشارات الزخم حين يتقاطع خط MACD مع خط الإشارة صعودًا أو هبوطًا؛ فالتقاطع الصاعد قد يدلّ على بداية زخم نحو الصعود، بينما يشيرالديفرجنس (التباعد) الهابط بين حركة السعر وخط MACD غالبًا إلى ضعف في الاتجاه القائم. ويُعدّ هذا المؤشر فعّالًا أيضًا في تتبّع الزخم على المدى الطويل، لا سيما عند استخدامه مع خطوط الاتجاه.

3. مؤشر ستوكاستيك (Stochastic Oscillator)

يُعرض مؤشر الستوكاستك أسفل الرسم البياني، و يُظهر ما إذا كان الأصل في حالة تشبع شرائي أو تشبع بيعي، ويمكن ملاحظة ذلك عندما تتجاوز الخطوط المنطقة الزرقاء.

مؤشر الستوكاستيك يقارن السعر الحالي بالأسعار السابقة ليُظهر ما إذا كانت السوق في حالة تشبّع شرائي (فوق 80) أو تشبّع بيعي (تحت 20). وعندما يتحرّك الخط خارج المنطقة الزرقاء، فقد يشير ذلك إلى فرصة دخول أو خروج من السوق. يتحرّك هذا المؤشر في نطاق بين 0 و100، ويتفاعل مع تغيّرات السوق بسرعة أكبر من مؤشر القوة النسبية RSI. وعندما ينخفض إلى ما دون مستوى 20، أي في منطقة التشبّع البيعي، فقد يُعطي إشارة للدخول، خصوصًا إذا جاءت الإشارة مدعومة بخطوط الدعم والمقاومة أو مؤشرات أخرى.

4. مؤشر الاتجاه المتوسط ADX

مؤشر ADX أيضا يُعرض أسفل الرسم البياني للحركة السعر. ويقيس قوّة الاتجاه دون تحديد اتجاهه. كلما ارتفعت قيمة ADX، دلّ ذلك على أنّ الاتجاه أقوى.

يُستخدم مؤشر الاتجاه المتوسط ADX لقياس قوة الاتجاه في السوق، وليس لتحديد اتجاهه. عندما يتجاوز هذا المؤشر قيمة 20 أو 25، فهذا يدلّ على أن السوق يشهد اتجاهًا قويًا. يفيد هذا المؤشر المتداولين في التمييز بين السوق المتّجه بقوة، والسوق الذي يتحرك ضمن نطاق ضيّق أو حالة تذبذب دون اتجاه واضح. يُعد مؤشر ADX أداة مساندة فعّالة، خاصة عند استخدامه مع مؤشرات الزخم الأخرى مثل مؤشر القوة النسبية RSI أو مؤشر قناة السلع CCI. وعندما يصعد ADX فوق مستوى 25، فإن ذلك يعزّز من احتمال استمرار الاتجاه القائم، ما يجعله مؤشرًا مفيدًا لتقييم الزخم على المدى الطويل.

5.مؤشر قناة السلع CCI

يُعرض مؤشر CCI أسفل الرسم البياني للسعر ويُظهر ما إذا كان السعر منخفضًا أو مرتفعًا بشكل غير اعتيادي.

يساعد مؤشر قناة السلع CCI المتداولين على اكتشاف الانعكاسات المحتملة في الاتجاه ومستويات السعر المتطرفة. فعندما تتجاوز قراءته +100، يُحتمل أن يكون الأصل المالي في منطقة شراء مفرط، أما إذا نزلت تحت -100، فهذا يشير إلى حالة بيع مفرط. يقارن هذا المؤشر السعر الحالي بمتوسط السعر خلال فترة زمنية سابقة. فإذا خرج الخط الأزرق لمؤشر CCI من المنطقة المظللة بالأزرق، فقد تكون تلك إشارة مناسبة للدخول في صفقة شراء أو بيع. وتشير القفزات خارج نطاق ±100 إلى تحرّك غير اعتيادي في السعر، غالبًا بسبب ازدياد تذبذب السوق. وإذا انخفض المؤشر إلى ما دون -100، فقد يُنذر ذلك بزخم سلبي، لاسيما في سوق يعاني من البيع المفرط.

6. معدل التغير(ROC)

يُرسم مؤشر معدل التغيّر (ROC) أسفل الرسم البياني لحركة السعر. وهو يقيس سرعة تغيّر السعر؛ فكلما ارتفع الخط، دلّ ذلك على تغيّر أسرع.

يقيس مؤشّر معدل التغير (ROC) سرعة تغيّر الأسعار من خلال مقارنة السعر الحالي بالسعر خلال فترة زمنية سابقة. راقب النقطة التي يعبر فيها الخط الأزرق للمؤشر مستوى الصفر؛ فإذا تجاوزه صعودًا، فهذا يدلّ على تحرّك صاعد، أما إذا انخفض تحته، فيُشير ذلك إلى زخم هابط. يُستخدم مؤشر ROC في تتبّع تسارع الأسعار، ويمكن أن يساعد في الكشف عن تحوّلات محتملة في اتجاه السوق. تُحسب قيمة مؤشر ROC بمقارنة السعر الحالي بمتوسط السعر في فترة سابقة. وتتحرّك خطوط الزخم في هذا المؤشر صعودًا أو هبوطًا حول مستوى الصفر، فالقيم الموجبة تُشير إلى زخم صاعد، بينما القيم السالبة تدلّ على حالة هبوطية أو سوق يتحرّك عرضيًا.

7. البولينجرباند (Bollinger Bands)

تُرسم خطوط البولينجرباند مباشرةً على الرسم البياني للسعر، مُشكّلة غلافًا يحيط بتحرّكات السعر.

يتّسع نطاق البولينجرباند أو يضيق بحسب تقلّبات السوق. فعندما يلامس السعر الحدّ العلوي للنطاق، قد يُشير ذلك إلى أن السوق في حالة شراء مفرط، بينما يُعدّ اقتراب السعر من الحدّ السفلي إشارة إلى حالة بيع مفرط. في فترات التذبذب العالي، تتوسّع هذه النطاقات، بينما تنكمش عندما يهدأ السوق. وغالبًا ما تعكس ارتدادات الأسعار عن حدود هذه النطاقات مستويات دعم ومقاومة مؤقتة. وإذا لامس السعر الحدّ العلوي في سوق يُظهر إشارات شراء مفرط، فقد يكون ذلك مؤشّرًا إلى اقتراب حركة تصحيحية.

8. مؤشر ويليامز %R

يمكن أن يشير مؤشر ويليامز %R إلى حالات تشبع بيعي أو تشبع شرائي عندما تتحرك الخطوط خارج المنطقة الزرقاء أسفل الرسم البياني لحركة السعر.

يقيس مؤشر ويليامز %R مستويات التشبّع في السوق، سواء في الشراء أو البيع، من خلال مقارنة أسعار الإغلاق. فعندما يخترق المؤشر المستويات القصوى خارج المنطقة المظلّلة على الرسم البياني، قد يكون ذلك إشارة إلى اقتراب انعكاس في حركة السعر. تزداد فعالية هذا المؤشر عند استخدامه مع مؤشرات الزخم الأخرى. فعندما تقترب قراءته من -20، يُفهم من ذلك أن السوق في حالة تشبّع شرائي، أما إذا اقتربت من -80، فقد يدل ذلك على تشبّع بيعي. وتساعد هذه المستويات المتداولين على تحديد نقاط الانعكاس المحتملة بالاستناد إلى الاتجاهات الحالية في السوق.

9. حجم التداول المتوازن (OBV)

يُعرض مؤشر حجم التداول المتوازن (OBV) أسفل الرسم البياني للسعر. يوضّح هذا الرسم حجم التداول — فكلما ارتفع، دلّ ذلك على ازدياد عدد المشترين.

يرصد مؤشر حجم التداول المتوازن (OBV) حجم التداول (أي عدد المتداولين الذين يشترون أصلًا معينًا). وعندما يرتفع المؤشر إلى جانب ارتفاع السعر، فهذا يدل غالبًا على وجود زخم شرائي قوي. أما إذا كان حجم التداول منخفضًا رغم ارتفاع السعر، فقد يشير ذلك إلى أن هذا الارتفاع لن يدوم طويلًا. تكمن فائدة هذا المؤشر في قدرته على تأكيد ما إذا كان حجم التداول يدعم الاتجاه السعري الحالي. فإذا ارتفع المؤشر مع ارتفاع السعر، فهي إشارة إلى احتمال استمرار الزخم الصاعد. كما يُستخدم OBV للكشف عن الدايفرجنس، أي التباعد بين السعر والحجم، ما قد ينذر بانعكاس قادم.

10. مؤشر الباربوليك (Parabolic SAR)

يُمثَّل مؤشر الباربوليك SAR بنقاط تحيط بالرسم البياني للسعر. وعندما تنتقل هذه النقاط إلى أعلى السعر أو أسفله، فقد تُشير إلى تغيّر في اتجاه السوق.

مؤشر الباربوليك Parabolic SAR و يسمى أيضا مؤشر التوقف والانعكاس يُعرض على الرسم البياني في شكل نقاط تظهر إما فوق السعر أو تحته. ويُقرأ هذا المؤشر من خلال موقع هذه النقاط: فإن كانت فوق السعر، فغالبًا ما تشير إلى اتجاه هابط، وإذا كانت تحته، فربما تدل على اتجاه صاعد. وعند تقاطع هذه النقاط مع خط السعر، قد تكون تلك إشارة إلى تغيّر في الاتجاه. يرسم المؤشر سلسلة من النقاط المتتبعة لحركة السعر، وتُعدّ هذه النقاط إشارات دخول أو خروج من السوق، خاصة عندما تتقاطع مع خطوط الاتجاه أو مؤشرات أخرى. ويُفضل استخدام مؤشر الباربوليك SAR في الأسواق التي تسير ضمن اتجاه واضح وزخم قوي، حيث يمنح إشارات دقيقة للمتداولين حول توقيت الدخول والخروج.

استعن بالمنظور الفني للسوق

نفّذ حركتك القادمة بثقة مع مجموعة من المؤشرات الفنية المتقدمة.

جرّب الحساب التجريبي مجانًا

هل مؤشرات الزخم دقيقة وموثوقة؟

تُظهر مؤشرات الزخم أفضل أدائها في الأسواق التي تتحرّك في اتجاه واضح، سواء نحو الصعود أو الهبوط لفترة طويلة، وليس عند تحرّك السعر عرضيًا دون اتجاه. فعندما يتحرّك السعر في اتجاه مستمر، يمكن لمؤشري الماكد MACD وRSI أن يقدّما إشارات دخول وخروج دقيقة. أما في حالات التذبذب الجانبي، فتفقد هذه المؤشرات كثيرًا من مصداقيتها، إذ تصبح حركتها غير منتظمة وتعطي إشارات مضلّلة. في غياب اتجاه واضح، قد تؤدي مؤشرات مثل RSI أو MACD إلى قراءة خاطئة لحالة السوق. في مثل هذه الحالات، من الأفضل الاستعانة بأدوات تأكيد إضافية، لتجنّب الوقوع في فخ الإشارات الكاذبة.

مزايا وعيوب استخدام مؤشرات الزخم

رغم أن مؤشرات الزخم أدوات مفيدة في التحليل الفني، لكنها ليست معصومة من الخطأ، ولها حدود يجب التنبه لها.

المزايا

  • إشارات مبكرة للاتجاه: تستطيع مؤشرات الزخم أن تلمّح إلى بداية حركة سعرية قبل حدوثها فعليًا، مثل تقاطع خطوط MACD الذي قد يشير إلى اتجاه صاعد قبل أن يبدأ السعر بالصعود.
  • رصد حالات التشبّع: تُظهر أدوات مثل RSI متى تكون الأصول في حالة شراء أو بيع مفرط، وهو ما قد يدل على قرب انعكاس الاتجاه.
  • مرونة في الاستخدام: يمكن استخدام مؤشرات الزخم في استراتيجيات قصيرة أو طويلة الأجل، ما يمنح المتداولين حرية أكبر في تطبيقها بحسب أسلوبهم في التداول.

العيوب

  • إشارات كاذبة في الأسواق الجانبية: قد تُنتج المؤشرات إشارات خاطئة عند غياب اتجاه واضح، بسبب الضوضاء السوقية.
  • تأخّر في التفاعل: كثير من مؤشرات الزخم تعتمد على بيانات سابقة، ما يجعلها تتأخر عن حركة السعر الحقيقية.
  • لا تُستخدم منفردة: لا ينبغي الاعتماد كليًا على مؤشرات الزخم، بل يجب دمجها مع أدوات تحليل فني أخرى للوصول إلى قرارات أكثر دقّة وموضوعية.

استخدام مؤشرات الزخم في التداول اليومي

مؤشرات الزخم أدوات مفيدة جدًا في التداول اليومي، إذ تساعد المتداولين على استيعاب تحركات الأسعار اللحظية واتّخاذ قرارات سريعة، ويمكن الاستفادة منها على النحو التالي:

  • مؤشري RSI ومؤشر ستوكاستيك في السكالبينج : تساعد هذه المؤشرات في كشف حالات الشراء والبيع المفرط، وتُستخدم للحصول على إشارات دخول وخروج سريعة ضمن استراتيجيات السكالبينج.
  • التعامل مع التذبذب العالي: يتّسم التداول اليومي بكثرة التقلّب. أدوات مثل البولينجرباند ومؤشر ADX تساعد المتداولين على تمييز فترات الهدوء أو الاضطراب الشديد في السوق.
  • تأكيد سريع للاتجاه: يوفّر مؤشر MACD الماكد تأكيدًا سريعًا لاتجاهات السوق، مما يعين على اتخاذ قرارات حاسمة في وقت وجيز.
  • اتّبع التداول اليومي بكل ثقة

    استفد من سبريد منخفض ورؤية تحليلية واضحة، عبر حساب تجريبي أو حقيقي.

    سجّل اليوم

دور الدايفرجنس في تداول الزخم

الدايفرجنس يحظى بأهمية كبيرة عند استخدام مؤشرات الزخم في تداول الزخم. فإذا تعاكست اتجاه حركة السعر مع اتجاه حركة المؤشر، فقد يكون ذلك نذيرًا بانعكاس محتمل في الاتجاه.

على سبيل المثال، عندما يسجّل السعر قممًا جديدة بينما يضعف الزخم، فغالبًا ما يُشير ذلك إلى اقتراب انعطاف نحو الهبوط.

من الضروري دائمًا التحقق من وجود الدايفرجنس عبر أكثر من إطار زمني، للتأكّد من أن حركة السعر تسير فعلًا في الاتجاه الذي تتوقّعه.

كيفية تتقن استخدام مؤشرات الزخم

للوصول إلى أفضل النتائج، يُستحسن استخدام مؤشرات الزخم إلى جانب حركة السعر ومؤشرات فنية أخرى. فبعض المؤشرات تؤدي أداءً أفضل في ظروف سوق معيّنة، فيما تُظهر مؤشرات الزخم فاعليتها القصوى في الأسواق التي تشهد اتجاهًا صاعدًا أو هابطًا مستمرًا.

لا تنسَ وضع أوامر وقف الخسارة وتحديد حجم الصفقة بدقة، حتى في حال الاعتماد على هذه المؤشرات، فإدارة المخاطر تظلّ أمرًا أساسيًا لا غنى عنه.

النقاط الأساسية

  1. مؤشرات الزخم تساعد المتداولين على فهم مدى قوة الاتجاهات في السوق. إذ تقيس سرعة تغيّر الأسعار، مما يعين على تأكيد استمرار الزخم أو رصد ضعفه، كزخم الاتجاه الهابط، قبل أن يحدث الانعكاس.
  2. تكتسي هذه الأدوات أهمية كبرى في الأسواق التي تشهد تقلبات حادة. إذ تبرز تحولات في قوة المشترين أو البائعين، وتُصدر إشارات مبكرة قد تكون حاسمة خلال فترات التذبذب العالي.
  3. تحقق مؤشرات الزخم أفضل نتائجها عند دمجها مع أدوات فنية أخرى. فلا يُنصح باستخدامها منفردة، بل يُفضّل الجمع بينها وبين مستويات الدعم والمقاومة، أو خطوط الاتجاه، أو إشارات تؤكدها أحجام التداول.
  4. يعتمد المتداولون اليوميون على مؤشرات الزخم لاتخاذ قرارات سريعة. فهي تُستخدم لتحديد حالات التشبّع الشرائي أو البيعي، مما يُتيح نقاط دخول وخروج مناسبة في جلسات التداول السريعة.
  5. فهم إشارات الزخم وحالات الدايفرجنس يُعدّ أمرًا أساسيًا للتكيّف مع ظروف السوق. إذ يُتيح رصد الدايفرجنس وقراءة هذه الإشارات بدقة للمتداولين أن ينسجموا مع الاتجاه السعري الراهن، وتجنّب الوقوع في فخاخ السوق المشبعة أو الاختراقات السعرية الكاذبة.

أفكار ختامية

مؤشرات الزخم أدوات مفيدة جدًا في التعرف على الاتجاهات في السوق، لكنها تعطي أفضل نتائجها عند استخدامها مع وسائل تحليل أخرى. من الضروري أن يفهم المتداول مزايا كل مؤشر وحدوده، حتى يتمكّن من استعماله في الأوقات المناسبة، فهذه المؤشرات لا تؤدي الدور نفسه في جميع الحالات.

لا يكفي أن تختار المؤشر الذي تفضّله. للحصول على أفضل النتائج، من المفيد أن تتقن جميع مؤشرات الزخم وتتعرف على سلوكها عبر الأطر الزمنية المختلفة، ومع الأصول المالية المتنوعة.

وإن كنت لا تزال حديث العهد بهذه الأدوات، أو حتى إن كنت من المتداولين المتمرّسين، فلا سبيل أنفع لتوسيع الفهم وتعميق المهارة من التجربة العملية. إذ يتيح لك الحساب التجريبي من Exnessبيئة خالية من المخاطر لتجربة جميع مؤشرات الزخم العشرة في ظروف السوق الحقيقية. هناك، يمكنك المزج بين المؤشرات، وصقل استراتيجيتك، واكتساب الثقة قبل الانتقال إلى التداول برأس مال حقيقي.

التداول بالزخم تجربة حماسية، سريعة الإيقاع، وقد تكون مجزية للغاية إذا أُحسن تطبيقها. فابدأ الآن بتطبيق ما تعلمته، وافتح حسابك التجريبي في Exness، وابدأ في استكشاف كيف يمكن لمؤشرات الزخم أن تعزّز استراتيجيتك في التداول. سواء كنت تسعى لاكتشاف انعكاسات الاتجاه، أو لاختبار نقاط الدخول في سوق مُشبع بالبيع، أو تُحسّن تداولاتك اليومية، فهذه فرصتك لوضع النظريات موضع التطبيق، ومعرفة ما يناسبك منها.

اجعل السوق مدرستك، ودع الزخم يكون دليلك.

مشاركة

تداوَل مع وسيط موثوق به اليوم